أفادت الأنباء الواردة من إسرائيل بوفاة رئيس الوزراء الإسرائيلي آرييل شارون، مشيرة إلى أن تقريرا رسميا سيصدر من مستشفى هداسا في عين كارم خلال الساعات القليلة القادمة.فيما قال وزير النقل الإسرائيلى إن شارون يصارع الموت عقب خضوعه لجراحه
لوقف نزيف فى المخ .
وكانت عملية ثانية قد أجريت لرئيس الوزراء الإسرائيلي اليوم بعد إصابته بجلطة دماغية نقل على إثرها إلى مستشفى هداسا حيث أجريت له عملية أولى دامت 6 ساعات، لكن الأطباء اضطروا إلى إعادته لغرفة العمليات مرة ثانية بعد أن اكتشفوا وجود مناطق أخرى في الدماغ تعاني من النزيف.
وقد أكد الأطباء أن حالة شارون حاليا هي خطيرة جدا وقد تم نقله إلى غرفة العناية المشددة، وقال شلومو أمور يوسف من مستشفى هداسا "أجريت أشعة مقطعية لرئيس الوزراء أظهرت توقف النزيف. ووضع بعد ذلك على وحدة طوارئ لجراحات المخ تحت الملاحظة...كل الوظائف الحيوية مستقرة. رئيس الوزراء في حالة حرجة".
وكانت القناة الأولى في التلفزيون الإسرائيلي أعلنت سابقا أنه تمت إعادة شارون إلى غرفة العمليات بعد تصوير مقطعي ، وفي وقت سابق ذكرت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية أن شارون أُصيب بالشلل في نصف جسمه، ونقلت الصحيفة عن مكتب شارون قوله، إنهم يأملون في حدوث معجزة تنقذ رئيس الوزراء لكن أطباء قالوا إن احتمالات شفائه ضعيفة جدا.
وكان شارون البالغ من العمر 77 عاما قد نقل في سيارة إسعاف من مزرعته في جنوب إسرائيل إلى مستشفى الهداسا في القدس، وقد تسبب وفاته أو عجزه هزة سياسية في إسرائيل قبل الانتخابات العامة في 28 من مارس والتي كان متوقعا أن يفوز فيها على أساس برنامج انتخابي يرمي إلى إنهاء الصراع مع الفلسطينيين. وهو يتولى رئاسة الوزراء منذ عام 2001 . وسوف تصاب الآمال في أي مفاوضات بشأن إقامة دولة فلسطينية بنكسة أخرى.
ومن جهة أخرى، قال أمين مجلس الوزراء إسرائيل ميمون للصحفيين خارج المستشفى إن سلطات شارون كرئيس للوزراء نُقلت بصورة مؤقتة إلى نائبه إيهود اولمرت الذي سيعقد اجتماعا طارئا لمجلس الوزراء في وقت لاحق يوم الخميس. ولم تظهر استطلاعات الرأي في الآونة الأخيرة أن اولمرت يعتبر خليفة لشارون على الأجل الطويل.
وقال الرئيس الأمريكي جورج بوش وهو حليف مقرب لشارون "إننا نصلي من اجل شفائه". وقال بوش في بيان مكتوب "رئيس الوزراء شارون رجل شجاعة وسلام. ونيابة عن كل الأمريكيين نبعث بأغلى التمنيات والأماني إلى رئيس الوزراء وأسرته، وكان شارون قد أُصيب بما قال أطباء انه جلطة خفيفة في المخ في 18 من ديسمبر. وكان مقررا أن تجرى له عملية يوم الخميس في مستشفى هداسا لإصلاح ثقب صغير في القلب يعتقد انه ساهم في إصابته بجلطة الشهر الماضي.
وأظهرت استطلاعات الرأي انه من المنتظر أن يفوز في انتخابات مارس زعيما لحزبه الجديد كديما الذي أسسه بعد انشقاقه على حزب ليكود اليميني في مواجهة تمرد حزبي على انسحابه من غزة.
وكان قد بنى حملته الانتخابية على أساس برنامج يقوم على استعداد للتخلي عن مزيد من الأراضي المحتلة في الضفة الغربية كوسيلة لإنهاء عقود من الصراع مع الفلسطينيين لكنه تعهد بإبقاء قبضة إسرائيل على التكتلات الاستيطانية الكبيرة .
أنباء عن موت رئيس وزراء الكيان الصهيوني