أعلن جيش الاحتلال الأمريكي أن الجندية السابقة ليندي انجلاند المسجونة بعد إدانتها بإهانة معتقلين في سجن أبو غريب العراقي، أصيبت بحروق في حادث في السجن العسكري في كاليفورنيا حيث تمضي عقوبتها. وقال متحدث باسم البحرية الأمريكية الكومندان جون بوتشياريليي، أن انجلاند، 23 عاما،أصيبت بحروق من الدرجة الأولي سببتها دهون عندما كانت تقوم
بسحب طبق من فرن في مطبخ السجن في قاعدة ميرامار قرب سان دييغو .
وانجلاند تمضي عقوبة بالسجن ثلاثة أعوام وطردت من الجيش. ونقلت وسائل الإعلام الأمريكية عن والدة انجلاند قولها أن حروق ابنتها أخطر من ذلك ومن الدرجة الثانية أو الثالثة، لكن الجيش نفى ذلك .
ومن جهة ثانية أكدت جانيس كاربينسكي المشرفة السابقة على سجن "أبو غريب" العراقي - في مقابلة مع الصحيفة البرازيلية "أ فولا دي ساو باولو" الصادرة يوم أمس الإثنين ، أن التعذيب ما زال يمارس في هذا المعتقل بعد نحو سنتين من فضيحة عام 2004.
وقالت : إن أعمال التعذيب لا تزال متواصلة ، وأرجعت ذلك لاستمرار اعتقاد وزير الدفاع دونالد رامسفلد ومستشاره في الاستخبارات ستيفين كامبون أن هؤلاء الأشخاص هم "إرهابيون" ، وأن الطريقة الوحيدة للحصول على المعلومات من هؤلاء المعتقلين هي إخضاعهم للتعذيب .
وأضافت : " إن الخبراء في أساليب الاستجواب يقولون : إن التعذيب لا ينفع ، لكن يبدو أن للبنتاجون وجهة نظره الخاصة "في هذا الموضوع" ولا يكترث لآرائهم " حسب قولها .
وأضافت كاربينسكي : 80% تقريبا من السجناء في "أبو غريب" أبرياء تماما ولا يملكون أي معلومات مرتبطة بالإرهاب ، معتبرة أن الإدارة الأمريكية ارتكبت خطأ حين لم ترسل مائة ألف جندي إضافي في يونيو 2003 لمحاربة المسلحين .
وأضافت كاربينسكي : إنها لاتدعم بلادها في ذلك الأمر ، معتبرة أنه من المؤلم بالنسبة لها أن تقول : إن هذه الحرب هي بمثابة كارثة سياسية على الولايات المتحدة .
والجدير بالذكر ، أن كاربينسكي تعتبر المسئولة الوحيدة في التراتبية العسكرية الأمريكية التي عوقبت بسبب هذه الفضيحة ، وأصدر الرئيس جورج بوش أمرا بتخفيض رتبتها من جنرال إلى كولونيل
الهيئة نت + وكالات
01/01/2006
إصابة الأمريكية المتورطة بفضيحة أبو غريب بحروق شديدة والتعذيب ما زال مستمراً