الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه من والاه.
وبعد:
ان مما لا يخفى على كل مسلم، أن لدماء المسلمين حرمة عظيمة عند الله يعرض سافكها بغير حق نفسه لسخطه وعقوبته، وان هذا المعنى يوجب على من يؤمن بالله ويخشى سوء العاقبة، أن يتحاشا الخوض في دماء المسلمين.
ان من المفجع والمثير للأسى في آن واحد ما جرى في تلك الحوادث التي وقعت في كل من المسيب والتاجي والموصل وبعقوبة والحارثية والاعظمية، وتضمنت تفجيرات طالت الابرياء من ابناء شعبنا رجالاً ونساءً وأطفالاً، وعلى نحو تقشعر منه الابدان.
ان هيئة علماء المسلمين في العراق اذ تستنكر مثل هذه التفجيرات، تستبعد صدورها من الابناء البررة لهذا الدين، وترى أن لا مسوغ شرعياً لمثل هذه الافعال الخطيرة، وانه اعتداء على شعب عانى كثيراً من ظلم، ويعانى اليوم من ظلم الاحتلال، وهو أحوج ما يكون اليوم إلى رعاية من ابنائه، وادلاء ناصحين يأخذون بيديه للخروج من هذا النفق المظلم الذي يحرص المحتل على اطالة مداه.
نسأل الله أن يفقهنا في ديننا ويلهمنا مراشدنا في أمورنا كلها.
هيئة علماء المسلمين في العراق
المقر العـام
21/ربيع الثاني/1425هـ
9/حزيران/2004م
بيان رقم (42) حول التفجيرات الأخيرة