الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه.
وبعد:
فقد قال تعالى: ]ولا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين، إن يمسسكم قرح فقد مس القوم قرح مثله وتلك الأيام نداولها بين الناس وليعلم الله الذين آمنوا ويتخذ منكم شهداء والله لا يحب الظالمين[.
مرة أخرى يستهدف شذاذ الأرض علماً من أعلام الجهاد الإسلامي، باغتيال قائد حماس في غزة الدكتور عبد العزيز الرنتيسي، وقد ظنوا أن استهداف هؤلاء الأعلام سيضعف من عزم أهل فلسطين ويفت من عضد المسلمين، وما علموا أنهم بهذه الجرائم يذكون في القلوب نار الغضب، ويعملون من حيث شعروا أو لم يشعروا على تقصير اعمارهم، على هذه الأرض المباركة، والحكم على وجودهم فيها بالجلاء القريب.
إن رحم الأمة الإسلامية المحصن ما زال ينجب، وان اغتيال الشهيد الرنتيسي ومن قبله شيخ المجاهدين أحمد ياسين لن ينهي القضية، ولا يعني أن الأمان سينال المغتالين، بل سيولد في التو واللحظة مئات بل آلاف من أمثال هذين العلمين.
إن هيئة علماء المسلمين إذ تدين هذا الجرم، وترى في معالمه مؤشرات على أن الكيان الصهيوني بدأ يفقد أعصابه، وهذا يعني أنه على مشارف أن يخسر الجولة، ويغادر أرض فلسطين مهزوماً إلى الأبد.
رحم الله الرنتيسي، ورحم الله من أستشهد معه، ورحم الله شهدائنا جميعاً، وعلى الباغين تدور الدوائر.
هيئة علماء المسلمين في العراق
المقر العام
28/صفر/1425 هـ
18/نيسان/2004م
بيان رقم (31) حول اغتيال الدكتور عبد العزيز الرنتيسي