هيئة علماء المسلمين في العراق

بيان رقم (1) حول ما يسمى بـ(مجلس الحكم)
بيان رقم (1) حول ما يسمى بـ(مجلس الحكم) بيان رقم (1) حول ما يسمى بـ(مجلس الحكم)

بيان رقم (1) حول ما يسمى بـ(مجلس الحكم)

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد المبعوث رحمة للعالمين. أما بعد:
فإن هيئة علماء المسلمين في العراق تدارست موضوع ما يسمى بمجلس الحكم الانتقالي فرأت –وبصرف النظر عن صلاحيات المجلس المذكور والجهة المشكلة له ومن تشكل منهم- انه قسم الشعب العراقي تقسيماً طائفياً وأعطى طائفة معينة أغلبية مطلقة على جميع مكونات الشعب العراقي وفئاته دون استناد على استفتاء أو إحصاء دقيق، وكنا من قبل لا نريد الخوض في مسألة النسب والأرقام، لأن الكلام فيها يعد بالنسبة لنا من قبيل تأجيج الروح الطائفية التي نأباها لضررها على الوحدة الوطنية التي يدعو إليها العقلاء من كل الأطراف.
لكن بعد أن أقرت سلطات الاحتلال هذا التقسيم رسمياً –ولأسباب لا نجهلها- كان لابد من بيان الحقيقة، وهي أن الفئة التي أعطيت الأغلبية –مع احترامنا لها- لا تمثل في الوقاع الغالبية المطلقة على جميع مكونات الشعب العراقي وفئاته كما يشاع في الاعلام، بل لا تمثل هذه الطائفة الغالبية في الوسط الاسلامي من الشعب العراقي إذ يشكل المسلمون الآخرون من عرب وكرد وتركمان وغيرهم ما يزيد على الخمسين بالمائة وفق احصائيات سابقة واحصائيات خاصة وسيتأكد ذلك في الإحصاءات والاستفتاءات إذا حصلت في المستقبل إحصاءات أو استفتاءات دقيقة ونزيهة.
كما رأت الهيئة أن المجلس قد أفتتح أعماله بأسوء قرار ألا وهو جعل يوم سقوط بغداد واحتلال العراق يوم عيد وطني وقد تحدى بذلك القرار السيء المشين مشاعر الشعب العراقي الوطنية بجعل يوم الاحتلال لبلدهم يوم عيد لا يوم حزن وأسى ليميت في نفوسهم مشاعر العزة الوطنية والاعتزاز بالوطن وهو أمر لا يُغفر لمن أقترحه ولا لمن وافق أو وقع عليه ولا يسامح الشعب العراقي من أصدره في يوم من الأيام.
والله يقول الحق وهو يهدي السبيل وهو حسبنا ونعم الوكيل


هيئة علماء المسلمين في العراق
المقر العام
15/جمادى الاولى/1424هـ
16/تموز/2003م

أضف تعليق