تواصل سلطات الاحتلال الصهيوني، عمليات تجريف واسعة طالت أكثر من ألف دونم من أراضي المواطنين الواقعة خلف جدار الضم والتوسع العنصري قرب مستوطنة (آريئيل) المقامة على أراضي المواطنين شمال مدينة سلفيت.
ونسبت الانباء الصفية الى شهود عيان القول "أن كسارات ضخمة جرفت التربة وكسرت الحجارة في (واد هياج) خلف جدار الفصل العنصري جنوب مستوطنة (اريئيل)، كما صادروا تربة الواد" .. موضحين أن جرافات الاحتلال لا تتوقف عن العمل في (واد هياج، وواد عبد الرحمن، ورأس قرة) شمال سلفيت، دون إخطار أصحاب الأراضي بالمصادرة أو التجريف كما كان يجري سابقا.
وأفاد الباحث في مركز أبحاث الأراضي الفلسطيني (رائد موقدي) أن أعمال التجريف تأتي بهدف إقامة حي استيطاني جديد تابع لمستوطنة (آريئيل) المعروفة بـ(إصبع أريئيل الاستيطاني)، الذي يمتد عدة كيلومترات على تلة مرتفعة، تتوسع على حساب أراضي الفلسطينيين بثلاثة أضعاف مساحتها الحالية.
وتعد المستوطنة المذكورة أكبر ثاني تجمع استيطاني في الضفة الغربية، وقد شملها المخطط الجديد الذي نشرته حكومة الاحتلال تطبيقاً لخطة الضم وإظهاراً للجانب التوسعي الجديد الذي يضم المرافق العامة المتمثلة بجامعة كبيرة تحتوي أكثر من 30 ألف طالب وطالبة، كما يجعلها موقعها الجغرافي قادرة على قسم الضفة الغربية إلى قسمين، فيما يمر من جوارها ما يسمى طريق عابرة السامرة الذي يصل الساحل الفلسطيني بالأغوار.
يشار إلى أن مخططات الاحتلال الاستيطانية المستمرة تهدد الأراضي الزراعية في محافظة سلفيت، وتقلص مساحة المراعي، وتغتال الثروة الزراعية الموجودة.
وكالات + الهيئة نت
م