انتقد الأمين العام للأمم المتحدة (أنتونيو غوتيريش) بشدة حال حقوق الإنسان في إيران وذلك بتقرير قدمه الى الجمعية العامة في دورتها (75)، واصفا ما يجري من انتهاكات جسيمة ومروعة.
واوضحت الانباء الصحفية ان الامين العام تطرق في تقريره يوم امس الأربعاء الى قتل المتظاهرين وحالة القمع وحرمان الأقليات من حقوقها من قبل السلطات الإيرانية، وكد ان حالة حقوق الإنسان في إيران لا تزال مثار قلق بالغ بسبب الانتهاكات المتواصلة والجسيمة، لافتا الى ان قمعا عنيفا تم فيه استخدام قوات الأمن للقوة المفرطة والمميتة في مواجهة الاحتجاجات على صعيد البلد في تشرين الثاني 2019 وكانون الثاني2020.
كما عبر (غوتيريش) عن قلقه من استمرار تنفيذ عقوبة الإعدام بمعدلات مرتفعة، بما في ذلك بحق الجانحين من الأطفال، فضلا عن توجيه السلطات الإيرانية إلى من يعبّر من الأفراد عن آراء مخالفة او منتقدة، بمن فيهم المدافعون عن حقوق الإنسان والمحامون والصحفيون، تهما تتعلق بالأمن القومي، وتفرض عليهم عقوبات بالسجن لمدة طويلة، كذلك نقل للمنظمة الدولية عن مفوضية حقوق الإنسان بالأمم المتحدة تقارير عن وقوع أعمال تعذيب واحتجاز تعسفي على نطاق واسع، فضلاً عن استمرار التمييز ضد النساء والفتيات والأقليات.
وكشف الامين العام ان عام 2019 شهد اعدم ما لا يقل عن (280) شخصا، (13) منهم كان إعدامهم علنيا، بينما شهدت الفترة بين الاول من كانون الثاني 23 نيسان2020 تنفيذ ما لا يقل عن (84) إعداما.
واكد (غوتيريش) ان القوات الايرانية وجهت الذخيرة الحية نحو رؤوس المتظاهرين والمارة، حيث قُتل ما لا يقل عن (304) اشخاص، بينهم (23) طفلا، و عشرة نساء، في الاحتجاجات التي اندلعت في 15 تشرين الثاني الماضي بسبب زيادة أسعار البنزين، والتي امتدت الى 29 محافظة من أصل (31) محافظة ايرانية، في حين اشير تقارير منظمات اخرى ومصادر المعارضة الى مقتل (1500) متظاهر.
الى ذلك، اشار الى انه في 16 تشرين الثاني2019، امر المجلس الأعلى للأمن القومي الايراني - في رد فعل على الاحتجاجات - بأكبر عملية إغلاق لشبكة الإنترنت والهاتف المحمول، حيث انخفضت معدلات الاتصال الى (5٪).
كما عبر الامين العام عن قلقه إزاء مصير على ما لا يقل عن (7000) معتقل منذ الاحتجاجات بما فيهم النساء اللواتي يقبعن في سجن (قرتشك) بطهران، في حين وردت تقارير تفيد بحرمان المحتجزين من العلاج الطبي، ويتعرضون للتعذيب وسوء المعاملة، ويُجبرون على الإدلاء باعترافات كاذبة.
وكالات + الهيئة نت
س