أعلنت الولايات المتحدة الامريكية أمس الثلاثاء انها توصلت إلى اتفاق مبدئي مع روسيا بشأن تمديد معاهدة (نيو ستارت) لخفض ترسانة الأسلحة النووية التي ينتهي مفعولها في شباط المقبل، لكن روسيا نفت هذا الأمر.
ونقلت الانباء الصحفية عن المفاوض الأمريكي (مارشال بيلينغسلي) قوله في تصريح نشر اليوم: " في الواقع نرغب في تمديد معاهدة (نيو ستارت) الى فترة معينة، شرط أن توافق روسيا على الحد من ترسانتها النووية" .. مشيرا الى ان هناك اتفاقا مبدئيا على أعلى المستويات بين حكومتي واشنطن وموسكو.
واوضحت الانباء ان المفاوض الأمريكي كان قطع زيارته إلى آسيا الأسبوع الماضي، لإعطاء الموافقة النهائية على الاتفاق المبدئي والبدء بوضع التفاصيل، وقال: "نحن جاهزون لإبرام هذا الاتفاق الذي يمكننا أن نبرمه غدا، لكن يتعين على موسكو إظهار إرادة سياسية للقيام بالمثل".
وأكد (بيلينغسلي) ان الولايات المتحدة لا تزال مصرة على مشاركة الصين التي يشهد برنامجها النووي نمواً مطرداً، لكنه لا يزال أصغر بكثير من أن يقارن بالترسانتين الروسية والأمريكية، وقال: "ان كل الأمور التي نتفق بشأنها مع الروس يجب أن تؤطر وتهيَأ بما يتيح توسعة هذا الاتفاق لكي يشمل الصينيين متى جلسوا إلى طاولة المفاوضات".
ولفتت الانباء، الانتباه الى ان الرد الروسي لم يتأخر كثيرا، إذ سارع مسؤول روسي كبير إلى إعلان رفض بلاده الشرط الذي وضعتها الولايات المتحدة لتمديد هذه الاتفاقية والقاضي بتجميد الترسانتين النوويتين الروسية والأمريكية.
ونسبت الانباء الى (سيرغي ريابكوف) نائب وزير الخارجية الروسي قوله: "إنه مقترح غير مقبول، وإذا وافق الأمريكيون على الوثائق التي سلمناها إليهم فإنه يمكننا التوصل إلى اتفاق غدا، ولكن على أي أساس يطرح زملاؤنا في واشنطن مثل هذه النظريات مع وجود اختلافات كثيرة".
يشار الى ان معاهدة (نيو ستارت) للحد من التسلح ـ التي انطلقت المحادثات الروسية الأمريكية بشأنها في (فيينا) في حزيران الماضي ـ تفرض القيود الأخيرة المتبقية على نشر الولايات المتحدة وروسيا الأسلحة النووية الإستراتيجية، حيث تنص على: (ألا تنشر أي من الدولتين أكثر من (1550) سلاحاً و (700) قاذفة إستراتيجية، ويمكن تمديد المعاهدة لمدة خمس سنوات إذا وافق الطرفان، في الوقت الذي لا تزال فيه روسيا وامريكا تملكان معاً أكثر من 90% من الأسلحة النووية في العالم، وفقاً للتقرير الأخير الذي أصدره المعهد الدولي لأبحاث السلام في (ستوكهولم) الذي أكد ان الولايات المتحدة تملك نحو خمسة آلاف و (800) رأس حربي نووي، فيما تملك روسيا ستة آلاف و (375) رأساً نوويا، مقابل (320) للصين، و(290) لفرنسا، و (215) لبريطانيا.
وكالات + الهيئة نت
ح