الأمانة العامة في هيئة علماء المسلمين في العراق تنعى الشيخ (أحمد عبد الرؤوف الجمّال)، وفيما يأتي نص النعي:
نــــــعـــــــي
بمزيد من الرضا بقضاء الله تعالى وقدره؛ تنعى هيئة علماء المسلمين في العراق الشيخ (أحمد عبد الرؤوف الجمّال)، الذي وافاه الأجل اليوم الجمعة (15/صفر/1442هـ-2/10/2020م) عن عمر ناهز (78) عامًا.
ولد الشيخ (أحمد عبد الرؤوف أحمد الجمّال الحموي) -رحمه الله تعالى- عام (1942م)، في مدينة (حماة) بسوريا، وتوجه بحكم محبة عائلته للعلم والعلماء إلى دراسة العلوم الشرعية؛ فأكمل دراسته الأولية في مدينة (حماة)، وحصل على شهادة البكالوريوس من (كلية الشريعة) في (جامعة دمشق) عام (1965م)، وحصل على (دبلوم عالٍ في التربية)، ودرَس على يد عدد من علماء سوريا وغيرها، كما حصل على إجازات علمية من بعض مشايخه، ومنهم: الشيخ (محمد علي مراد)، والشيخ (علاء الدين صدّيقي) من باكستان، والشيخ (محمد رفيع العثماني)، من باكستان.
عمل الفقيد -رحمه الله تعالى- في وظائف كثيرة، حيث عمل بعد تخرجه في ثانوية (البو كمال) في محافظة (دير الزور)، وبعد متابعة السلطات لنشاطه الدعوي والتفاف الطلبة حوله تم نقله إلى محافظة (السويداء) لإبعاده والتضييق عليه، ثم نقل إلى بلدة (سلحب) التابعة لمحافظة (حماة)، وبعدها نقل إلى بلدة (محردة)، ثم نقل إلى ثانوية (عثمان الحوراني) في (حماة)، ثم نقل إلى مدرسة (ناصح علواني) الإعدادية، ثم نقل إلى مديرية أوقاف (حماة)، بلا عمل، وكل هذه التنقلات هي لغرض إبعاده عن المناطق التي يمكن أن تستفيد منه فائدة كبيرة، وبعد هذا التضييق أُبلغ الشيخ أنه مستهدف من قبل الحكومة بالاعتقال أو القتل؛ مما دفعه للهجرة إلى (الأردن) عام (1979م)، ثم انتقل إلى دولة (الإمارات) عام (1980م)، وعمل في وزارة الشؤون الإسلامية بوظيفة (كبير وعاظ)، ثم (خبير بحوث) في مجلة (منار الإسلام)، وغيرها من الوظائف، ثم عاد إلى (الأردن) أواخر عام (1991م)، وفي (الأردن) الذي استقر به حتى وافاه الأجل، شارك كعضو مؤسس في إنشاء (رابطة العلماء السوريين)، وكان أول رئيس لفرعها في الأردن، وشارك بمؤتمرات علمية كثيرة، فضلا عن نشاطه الدعوي والتدريسي.
وللفقيد -رحمه الله تعالى- جهود في التأليف والبحث، منها: (واحة للزاد والراحة -أحاديث وحِكَم وأمثال وحكايات ونوادر وأشعار-)، و(تسديد النظر في مسألة الجمع في الحضر)، و(الإخبار بوقت الإمساك والإفطار)، وغيرها.
رحم الله الشيخ (أحمد عبد الرؤوف الجمّال) وتقبل منه جهوده وعمله، وجعل علمه شاهدًا له وسبيلًا إلى جنّات النعيم، وأخلف لهذه الأمة وطلبة العلم فيها؛ علماء ربّانيين يحفظون علوم الشريعة ويرفعون لواءها.
الأمانة العامة
15/صفر/1442هـ
2/10/2020م