الأمانة العامة في هيئة علماء المسلمين في العراق تنعى الشيخ (عبد الرحمن عبد الخالق)، وفيما يأتي نص النعي:

نــــــعـــــــي
بمزيد من الرضا بقضاء الله تعالى وقدره؛ تنعى هيئة علماء المسلمين في العراق الشيخ (عبد الرحمن عبد الخالق)، الذي وافاه الأجل اليوم الثلاثاء (12/صفر/1442هـ-29/9/2020م) عن عمر ناهز (81) عامًا.
ولد الشيخ (عبد الرحمن عبد الخالق اليوسف) -رحمه الله تعالى- عام (1939م)، في قرية (عرب الرمل) التابعة لمركز (قويسنا) بمحافظة (المنوفية) بمصر، وتوجه بحكم محبة عائلته للعلم والعلماء إلى دراسة العلوم الشرعية؛ فحصل بعد إكماله دراساته الأولية في مصر، على شهادة العالمية من (كلية الشريعة) في الجامعة الإسلامية، (بالمدينة المنورة)، ودرَس على يد عدد من علمائها، منهم: الشيخ (محمد الأمين الشنقيطي)، والشيخ (عبد العزيز بن باز)، والشيخ (محمد ناصر الدين الألباني)، والشيخ (عبد الرحمن الدوسري)، رحمهم الله تعالى أجمعين.
وانتقل الشيخ –رحمه الله تعالى- للعمل في دولة (الكويت) مدرسًا للمدة (1965 – 1990م)، واستقر فيها نهائيًا، ونال جنسيتها، وعرف عنه نشاطه الكبير في العمل الدعوي ونشر العلم؛ فقد درس على يديه كثير من طلبة العلم في الكويت وغيرها، وأشرف على موقع (الشبكة السلفية)، وتفرغ بعد تقاعده للبحث العلمي في (جمعية إحياء التراث الإسلامي).
وللفقيد -رحمه الله تعالى- جهود كبيرة في التأليف والبحث، ناهزت (60) عنوانًا ما بين بحث وكتاب، منها: (الشورى في ظل نظام الحكم الإسلامي)، و(العقبات التي تعترض بناء الأمة الإسلامية)، و(فصول من السياسة الشرعية في الدعوة إلى الله)، و(الإلحاد؛ أسباب هذه الظاهرة وطرق علاجها)، و(أثر الأحاديث الضعيفة والموضوعة في العقيدة)، و(مشروعية الجهاد الجماعي)، و(المقاصد العامة للشريعة الإسلامية)، و(القواعد الذهبية في أدب الخلاف)، و(أضواء على أوضاعنا السياسية)، و(القضايا الكلية للاعتقاد في الكتاب والسنة)، و(هذه حكمة الإسلام في الأحكام الخاصة بالمرأة -باللغتين العربية والإنجليزية-)، و(أولويات العمل الإسلامي في الغرب)، وغيرها.
رحم الله الشيخ (عبد الرحمن عبد الخالق) وتقبل منه جهوده وعمله، وجعل علمه شاهدًا له وسبيلًا إلى جنّات النعيم، وأخلف لهذه الأمة وطلبة العلم فيها؛ علماء ربّانيين يحفظون علوم الشريعة ويرفعون لواءها.

الأمانة العامة
12/صفر/1442هـ
29/9/2020م