الأمانة العامة هيئة علماء المسلمين في العراق تنعى الشيخ (ياسين منصور السعدي) أحد علماء العراق البارزين، وفيما يأتي نص النعي:

نــــــعـــــــي

بمزيد من الرضا بقضاء الله تعالى وقدره؛ تنعى هيئة علماء المسلمين في العراق الشيخ (ياسين منصور السعدي) أحد علماء العراق البارزين، الذي وافاه الأجل اليوم الأحد (26/ذو الحجة /1441هـ-16/8/2020م) عن عمر ناهز (93) عامًا.
ولد الشيخ (ياسين السعدي) بمدينة (هيت) في محافظة (الأنبار) عام (1927م)، وبدأ طريقه العلمي في المدرسة العلمية الدينية بمدينة (هيت) عام (1941م)، ودرس فيها على يد الشيخ (عبد العزيز سالم السامرائي) -رحمه الله تعالى- حتى نال الإجازة العلمية عام (1950م)، ثم انتقل إلى (بغداد) وحضر فيها دروس ومجالس كبار علمائها، ومنهم: الشيخ قاسم القيسي، والشيخ أمجد الزهاوي، والشيخ عبد القادر الخطيب، والشيخ نجم الدين الواعظ -رحمهم الله تعالى-.
عمل الشيخ -رحمه الله تعالى- مدرسًا في مدرسة (التاجي الدينية) عام (1950م)، ثم إمامًا وخطيبًا في عدد من مساجد بغداد منها: جامع (المدني) بمنطقة الكرخ، وجامع (الخنيني)، وجامع (عطا)، وجامع (الآصفية)، وجامع (الوزير)، وغيرها، ثم عمل مدرسًا في مدرسة (جمعية التربية الإسلامية) وكان له أثر محمود ونشاط كبير رفقة أعضاء هيئة التدريس فيها؛ حيث تخرج على أيديهم كثير من علماء العراق ونخبه العلمية في مجالات مختلفة، وحرر مدة من الزمن (باب الفتاوى) في مجلة (التربية الإسلامية) الرائدة، مجيبًا عن أسئلة قرائها في العراق وخارجه.
ونشط الفقيد -رحمه الله تعالى- في صفوف (رابطة علماء العراق) وأدارها بعد وفاة علمائها المتقدمين، وأصبح أمينًا لسرها مدة طويلة، وله مساهماته العلمية المحمودة في (المجلس العلمي) في وزارة الأوقاف، فضلًا عن مساهمته ببناء عدد كبير من المساجد في مدينة (بغداد) وخارجها، ونشاطه الدعوي الكبير رفقة الأساتذة والمشايخ: عبد الوهاب السامرائي وعبد العزيز البدري وإبراهيم منير المدرس وعبد الودود رشيد وغيرهم -رحمهم الله جميعًا- ومشاركاته في النشاطات الدينية والاجتماعية والمؤتمرات والندوات.
رحمَ الله الشيخ (ياسين منصور السعدي) وجزاه عمّا قدم وبذل خير الجزاء، وأسكنه فسيح جناته، وألهم أهله ومحبيه وتلامذته الصبر والسلوان، وعوّض العراق وأهله علماء ورجالًا أكفاء يبلغون العلم ويحفظون مكانته ويسعون إلى إعلائه.

الأمانة العامة
26/ذو الحجة/1441هـ
16/8/2020م