هيئة علماء المسلمين في العراق تنعى الداعية والناشط الإسلامي الشيخ (حلمي أمين الدين بن داتو محمد حسن) رئيس مجلس شورى حزب (العدالة والرفاهية) السابق، وأحد أعلام الحركة الإسلامية في إندونيسيا، وفيما يلي نص النعي:
نــــــعــــــي
بمزيد من الصبر والاحتساب تلقت هيئة علماء المسلمين في العراق؛ نبأ وفاة الداعية والناشط الإسلامي الشيخ (حلمي أمين الدين بن داتو محمد حسن) رئيس مجلس شورى حزب (العدالة والرفاهية) السابق، وأحد أعلام الحركة الإسلامية في إندونيسيا، الذي وافاه الأجل أمس الثلاثاء (9/ذو القعدة/ 1441هـ-30/6/2020م).
ولد الشيخ (حلمي أمين الدين)، في مدينة (جاوة الغربية)، بإندونيسيا، ودرس المرحلة الابتدائية في مدينة: (تشلنجون) في المنطقة الساحلية من (جاوة الغربية)، وتخرج من المرحلة المتوسطة الاقتصادية في مدينة (باندونغ) عام (1965م)، وتخرج من المرحلة الثانوية الاقتصادية عام (1968م)، والتحق بكلية الاقتصاد في مدينة: (باندونغ) في السنة نفسها، وتدرب في البنك الوطني في (باندونغ)، ثم نصحه والده بترك دراسته في الكلية الاقتصادية، والالتحاق بالدراسات الشرعية، فالتحق بالجامعة الإسلامية في (المدينة المنورة) ودرس فيها الشريعة، وتخرج منها عام 1979م.
بدأ الشيخ (حلمي أمين الدين) رحمه الله تعالى، عمله الدعوي بالاتصال بالجمعيات الإسلامية وبخاصة جمعيات الشباب، ونشط في اتحاد الطلبة المسلمين في جاكرتا حيث كان عضوًا فيه، ثم تفرغ للعمل الدعوي، ورفض استلام بعض المناصب في بعض المؤسسات الدينية في إندونيسيا وخارجها، ثم اختير رئيسًا لمجلس شورى حزب (العدالة والرفاهية).
عُرفت عن الشيخ الفقيد مواقفه الإسلامية البارزة، التي هي امتداد لمواقف والده الذي كان من أعلام المطالبين بتطبيق الشريعة الإسلامية في إندونيسيا، ومن أبرز هذه المواقف: مناصرته لقضية المسجد الأقصى وفلسطين ومتابعته الدائمة لها، وكذلك مشاركته في البيان المشهور لعلماء الأمة ودعاتها للتضامن مع أهل العراق ورفض العدوان والغزو الأمريكي للعراق، الصادر في شباط 2003م.
رحم الله الشيخ (حلمي أمين الدين)، وجزاه عن جهوده الدعوية والعلمية ومواقفه خير الجزاء، وألهم أهله ومحبيه الصبر الجميل، وعوّض الأمة دعاة ربانيين يبذلون وسعهم في سبيل صلاحها وهدايتها.
الأمانة العامة
10/ذو القعدة/1441هـ
1/7/2020م