هيئة علماء المسلمين في العراق

نعي بوفاة الدكتور (رمضان عبد الله شلح) الأمين العام السابق لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين
نعي بوفاة الدكتور (رمضان عبد الله شلح) الأمين العام السابق لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين نعي بوفاة الدكتور (رمضان عبد الله شلح) الأمين العام السابق لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين

نعي بوفاة الدكتور (رمضان عبد الله شلح) الأمين العام السابق لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين

هيئة علماء المسلمين في العراق تنعى الدكتور (رمضان عبد الله شلح)، الأمين العام السابق لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، وفيما يلي نص النعي:


نــــــعـــــــي


بمزيد من الرضا بقضاء الله تعالى وقدره، تلقت هيئة علماء المسلمين في العراق نبأ وفاة المغفور له -بإذن الله تعالى- الدكتور (رمضان عبد الله شلح)، الأمين العام السابق لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين؛ الذي وافاه الأجل مساء السبت (14/شوال/1441هـ) الموافق (6/6/2020م) عن عمر ناهز (62) عامًا، بعد صراع مع المرض.
ولد الفقيد ـ رحمه الله تعالى ـ عام (1958م) في حي (الشجاعية) شرق مدينة (غزة)، ودرس المرحلة الأولية في مسقط رأسه، ثم انتقل إلى مصر لإكمال تعليمه، فحصل على شهادة (البكالوريوس) في الاقتصاد من (جامعة الزقازيق) عام (1981م)، والتقى في وقتها بالشهيد الدكتور (فتحي الشقاقي)، -رحمه الله تعالى - وأسسا معًا (حركة الجهاد الإسلامي).
عاد الفقيد -رحمه الله- إلى غزة وعمل أستاذًا في (الجامعة الإسلامية) فيها، ونشط كثيرًا في عمله الدعوي؛ مما جعل السلطات الصهيونية تمنعه من العمل في الجامعة وتفرض عليه الإقامة الجبرية، فاضطر لمغادرة فلسطين، والسفر عام (1986)؛ لإكمال دراساته العليا في بريطانيا؛ حيث حصل على الدكتوراه من (جامعة درم)، عام (1990م)، ثم انتقل إلى (الكويت) مدة من الزمن، ثم عاد إلى (بريطانيا) ثم (أمريكا)، حيث عمل أستاذا لدراسات الشرق الأوسط في (جامعة (جنوبي فلوريدا) بين العامين (1993-1995م) ثم تركها عائدًا إلى سوريا؛ سعيًا للعودة إلى فلسطين، والتقى مرة أخرى بالدكتور (فتحي الشقاقي) وعملا معا لتفعيل العمل الجهادي وتطويره. وقدر الله أن يستشهد الدكتور (الشقاقي) في العام نفسه؛ فتولى الدكتور (رمضان) قيادة حركة الجهاد، وأصبح (الأمين العام) لها.
وفي عام (2003م)، أدرجت الإدارة الأمريكية الدكتور (رمضان شلح)، على قائمة (الشخصيات الإرهابية) المطلوبة في سياق تضييقها على قيادات العمل المقاوم في فلسطين وغيرها، ثم أدرجه (مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي)، على قائمة المطلوبين لديه في عام (2017م)، وفي عام (2018م) اضطر لترك قيادة حركة الجهاد التي قادها طوال (20) عامًا؛ بسبب المرض.
عرف الفقيد – رحمه الله تعالى – بثباته وصلابته في مواجهة العدو الصهيوني الغاشم، وحرصه الكبير على بقاء خيار المقاومة المسلحة ضد (الكيان الصهيوني)، الذي اتهمه خلال الانتفاضة الفلسطينية الثانية التي اندلعت عام (2000م)، بالمسؤولية عن عدد كبير من العمليات الجهادية على أرض فلسطين.
وعرف عن الفقيد أيضًا دعمه للمقاومة العراقية وصلاته الطيبة بقادة العمل الوطني المناهض الاحتلال في العراق؛ حيث كانت له علاقة مميزة بالشيخ حارث الضاري -رحمه الله- وتعاون في هذا السبيل، ولم تؤثر عليها بعض وجوه الاختلاف في طبيعة إدارة مقتضيات المعركة، وخصوصيات الساحات الجهادية، وطبيعة التحالفات السياسية.
رحم الله الفقيد (رمضان عبد الله شلح)، وجزاه عمّا بذل في سبيل قضيته خير الجزاء، وألهم أهله ومحبيه الصبر الجميل، وعوّض الأمة العربية والإسلامية رجالًا مجاهدين في سبيل الله يدافعون عنها ويصدون كل خطر يتهددها.


الأمانة العامة
15/شوال/1441هـ
7/6/2020م



أضف تعليق