هيئة علماء المسلمين في العراق تنعى الأستاذ الدكتور (محمد عبد الفضيل محمد عبد العزيز القوصي) عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، ووزير الأوقاف المصري الأسبق ونائب رئيس جامعة الأزهر الأسبق، وفيما يلي نص النعي:

نــــــعـــــــي

بمزيد من الرضا بقضاء الله تعالى وقدره، تلقت هيئة علماء المسلمين في العراق نبأ وفاة الأستاذ الدكتور (محمد عبد الفضيل محمد عبد العزيز القوصي) عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، ووزير الأوقاف المصري الأسبق ونائب رئيس جامعة الأزهر الأسبق، الذي وافاه الأجل صباح اليوم الأربعاء (11/شوال/1441هـ) الموافق (3/6/2020م) عن عمر ناهز (76) عامًا.
ولد الفقيد -رحمه الله تعالى- عام (1944م) في مركز (قوص) بمحافظة (قنا) بمصر، وحفظ القرآن الكريم، وتعلم مبادئ القراءة والكتابة في كتّاب القرية، وأكمل الثانوية الأزهرية سنة (1963م) في معهد قنا الديني، وتخرج من (كلية أصول الدين) بجامعة الأزهر بالقاهرة عام (1967م)، ثم حصل على شهادة الماجستير في تخصص العقيدة والفلسفة، من الكلية نفسها، عن رسالته: (العلِّيَّة ومشكلاتها في الفلسفة الإسلامية) عام (1969م) ثم حصل على الدكتوراه عن رسالته: (الفلسفة الإشراقية عند صدر الدين الشيرازي) عام (1975م).
عمل الدكتور (محمد عبد الفضيل القوصي) أستاذًا للعقيدة والفلسفة بكلية أصول الدين، ثم أصبح وكيلًا للكلية، فنائبًا لرئيس جامعة الأزهر لشؤون التعليم والطلاب. وتم اختياره لعضوية مجمع البحوث الإسلامية في (هيئة كبار العلماء)، ونائبًا لرئيس مجلس إدارة الرابطة العالمية لخريجي الأزهر الشريف.
عرف عن الفقيد -رحمه الله- سعيه الدؤوب لنشر الفكر الإسلامي المعتدل، وله جهود معلومة في هذا السياق من خلال الرابطة العالمية لخريجي الأزهر، فضلًا عن مشاركات علمية كثيرة في المؤتمرات والندوات العلمية وغيرها.
وجهود الدكتور (القوصي) كبيرة في مجال التأليف والبحث؛ ومن أبرز مؤلفاته ودراساته: (موقف السلف من المتشابهات بين المثبتين والمؤولين دراسة نقدية لمنهج ابن تيمية) و(جوانب من التراث الفلسفي في الإسلام - رؤية منهجية) و(إفلاس الفكر الماركسي) و(تطور الفكر الكلامي عند إمام الحرمين الجويني) و(أسباب الأزمة المعاصرة التي يعيشها الإنسان) و(الاتجاهات الخلقية والتربوية عند الإمام الغزالي) و(السلام في الإسلام) و(فلسفة الإشراق منهجًا ومذهبًا) و(النبأ القرآني والمقولات الأساسية)، وغيرها.
رحم الله الدكتور (محمد عبد الفضيل القوصي)، وجزاه عمّا بذل في سبيل دينه وأمته وبلاده خير الجزاء، وألهم أهله وتلامذته ومحبيه الصبر الجميل، وعوّض الأمة العربية والإسلامية رجالًا من أهل الكفاءة والغيرة والعزم، والحرص على الدفاع عن الأمة ورد كل خطر يتهددها.

الأمانة العامة
11/شوال/1441هـ
3/6/2020م