هيئة علماء المسلمين في العراق تنعى الشيخ (وضاح محمود ثابت العبيدي)، من علماء الموصل ودعاتها ومربيها المعروفين، وفيما يلي نص النعي:
نــــــعـــــــي
بمزيد من الرضا بقضاء الله تعالى وقدره؛ تنعى هيئة علماء المسلمين في العراق الشيخ (وضاح محمود ثابت العبيدي)، من علماء الموصل ودعاتها ومربيها المعروفين؛ الذي وافاه الأجل يوم الخميس الماضي (28 رمضان 1441هـ-21/5/2020م) عن عمر ناهز (92) عامًا.
ولد الشيخ (الشيخ وضاح ثابت) أواخر العشرينات من القرن العشرين الميلادي في الموصل، وأكمل دراساته الأولية فيها، ثم أكمل دراسته الجامعية في (كلية الشريعة) ببغداد في الخمسينات من القرن الميلادي الماضي، واعتقل وقتها بسبب نشاطه الدعوي مدة من الزمن.
عمل الشيخ بعد تخرجه إمامًا وخطيبًا ومدرسًا في مدارس الموصل، ودرّس -رحمه الله- عددًا كبيرا من طلبة العلم في الموصل وغيرها من مدن محافظة نينوى: الفقه الحنبلي والحديث واللغة، وكانت له بصمة واضحة في مجال الدعوة والتوجيه في (الموصل) وريفها، ومنهجية تتسم بالتيسير والوسطية، ورعاية الشباب وتوجيههم. وعرف عنه أيضًا اطلاعه الواسع وتقديره لأهل العلم واحترامهم، فضلًا عن علاقاته الكثيرة؛ مما كتب له القبول من مختلف الأطياف العلمية والاتجاهات الفكرية؛ بحكم ما تحلى به من مسالمة وتآلف مع الجميع، والبعد عن الجدل.
واضطر الشيخ -رحمه الله- للابتعاد عن الحياة العامة بعد الاحتلال بسبب كبر سنه ومرضه، حيث كان يشكو من ضعف الرؤية في العينين.
رحم الله الشيخ (وضاح ثابت) وتقبل منه جهوده وعلمه وجعله شاهدًا له وسبيلًا إلى جنّات النعيم، وأخلف للموصل وأهلها، وطلبة العلم وأهل الدعوة فيها والعراق والأمة جميعًا؛ علماء ربّانيين ودعاة يحفظون علوم الشريعة ويسعون في نشرها.
الأمانة العامة
2/شوال/1441هـ
25/5/2020م