هيئة علماء المسلمين في العراق تنعى الشيخ (أبو بكر فوفانا)، رئيس المجلس الأعلى للأئمة والمساجد والشؤون الإسلامية في ساحل العاج، وفيما يأتي نص النعي:

نـــــــــعــــــــي

بمزيد من الرضا بقضاء الله تعالى وقدره؛ تنعى هيئة علماء المسلمين في العراق الشيخ (أبو بكر فوفانا)، رئيس المجلس الأعلى للأئمة والمساجد والشؤون الإسلامية في ساحل العاج؛ الذي وافاه الأجل يوم الأحد (24 رمضان 1441هـ-17/5/2020م) عن عمر ناهز (77) عامًا.
ولد الشيخ (أبو بكر فوفانا) عام (1943م) في مدينة (أبيدجان) في ساحل العاج، وتلقى تعليمه الابتدائي والإعدادي في مسقط رأسه، ثم انتقل إلى القاهرة؛ ليكمل دراسته الثانوية، ومن ثم التحق بجامعة القاهرة، ودرس فيها العلوم التجارية، وحصل منها على دبلوم الدراسات العليا.
عاد الشيخ -رحمه الله- إلى بلاده وعمل باختصاصه، وفي مجال الدعوة الإسلامية والعمل العام لخدمة المجتمع؛ حيث نشط في عدد من الجمعيات والمنظمات الإسلامية، وكانت له برامج وعظية وإرشادية في وسائل الإعلام، فضلًا عن عمله إمامًا وخطيبًا في مسجد (أغاين). وأخيرًا انتهى به المطاف رئيسًا للمجلس الأعلى للأئمة والمساجد والشؤون الإسلامية في ساحل العاج، ومستشارًا دينيًا لرئيس ساحل العاج.
عرف عن الفقيد أنه من أبرز علماء غرب أفريقيا، ووصف أيضًا بأنه: أحد أبرز مهندسي المصالحة الوطنية في بلاده. وقد شارك في مؤتمرات العمل الإسلامي خارج بلاده، ومن بينها (مؤتمر علماء الأمة) في داكار بالسنغال، المنعقد عام (2011م) وكان آخرها مشاركته في مؤتمر (دور الإسلام في إفريقيا)، في العاصمة الموريتانية نواكشوط عام (2020م).
رحم الله الشيخ (أبو بكر فوفانا) وتقبل منه جهوده وعلمه وجعله شاهدًا له وسبيلًا إلى جنّات النعيم، وأخلف لهذه الأمة وطلبة العلم وأهل الدعوة فيها؛ علماء ربّانيين ودعاة يحفظون علوم الشريعة ويرفعون لواءها.

 الأمانة العامة

26/رمضان/1441 هـ
19/5/2020 م