أصدرت المانة العامة في هيئة علماء المسلمين في العراق؛ بيانًا برقم (1424) بشأن حكومة الكاظمي وقمع التظاهرات السلمية على نهج الحكومات السابقة، وفيما يلي نص البيان:
بيان رقم (1424)
المتعلق بحكومة الكاظمي وقمع التظاهرات السلمية
على نهج الحكومات السابقة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله محمد بن عبد الله وعلى آله وصحبه ومن والاه، وبعد:
فما زال حصاد أرواح العراقيين وسفك دمائهم مستمرًا من قبل القوات الحكومية وأحزاب السلطة وميليشياتها، وها هي أحداث اليوم الخطيرة تثبت ما سبق أن ذكرناه في بياننا قبل يومين بشأن الموقف من حكومة (الاحتلال الثامنة)؛ وكيف أنها ستكمل مسيرة (القتل المستمر) لآمال العراقيين وطموحاتهم بحكم كونها نتاج اتفاق أحزاب السلطة وميليشياتها.
وها هو (الكاظمي) وحكومته يؤكدان ذلك بالحديد والنار، فبدل أن يطلق سراح المعتقلين من المتظاهرين الذين تباهى الكاظمي باتخاذه قرار إطلاق سراحهم؛ تستخدم القوات الحكومية والميليشياوية الرصاص الحي والقوة المفرطة لتفريق المتظاهرين السلميين المطالبين بتحقيق مطالبهم المشروعة.
إن ما جرى اليوم من استهداف متعمد للمتظاهرين في بغداد والناصرية وغيرهما من مدن العراق؛ هو استمرار في المخطط الإجرامي الأسود الذي لم يوضع له نهاية منذ أن تسلط هؤلاء على رقاب العراقيين وتحكموا بمصير البلاد والعباد، ودليل قاطع على أن حكومة الكاظمي (الناقصة) لم تأت لتصحيح المسار ولا لتجاوز أخطاء من سبق؛ وإنما جاءت لتحافظ على نهج العملية السياسية القمعي، وتحمي مصالح الأحزاب التي منحتها الثقة، ولتثبت لداعميها من الداخل والخارج أنها تسير وفق المنهج المرسوم لها، بدلًا من محاسبة من كان سببًا في قتل وخطف واعتقال وتعذيب آلاف المتظاهرين السلميين.
إننا في هيئة علماء المسلمين نبارك للجماهير العراقية المنتفضة المطالبة بحقوقها، وخيارها في استمرار ثورة تشرين وتصعيد نشاطاتها وفعالياتها حتى بلوغ أهدافها، وندعو الجميع إلى بذل كل ما يستطيعون لإسنادها والوقوف معها، وعدم التعويل على وعود الحكومة ومُهلها الخادعة، وعدم إعطائها الفرصة لتمرير أكاذيبها التي ينخدع بها بعض السذج هنا وهناك، أو يخادعون أنفسهم لمآرب مختلفة.
الأمانة العامة
17/رمضان/1441هـ
10/5/2020م

