هنأت الأمانة العامة أبناء العراق الصابرين الصامدين، والمسلمين في مشارق الأرض ومغاربها بمناسبة شهر رمضان المبارك، وفيما يأتي نص البيان:

 تهنئة

 الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله محمد بن عبد الله وعلى آله وصحبه ومن والاه، وبعد:

فتتقدم هيئة علماء المسلمين إلى الشعب العراقي والأمة الإسلامية بالتهنئة والمباركة بدخول شهر رمضان المبارك، الذي يحل على الأمة الإسلامية والعالم أجمع هذا العام في ظل جائحة (كورونا) التي ألمت بالناس جميعًا.

وندعو بهذه المناسبة الكريمة الشعب العراقي إلى الاستفادة من مقاصد صيام هذا الشهر الفضيل والتأسي بنبينا محمد صلوات الله وسلامه عليه والتمسك بنهجه القويم؛ لتزكية النفس والإقبال على الله تعالى بالعبادات والطاعات، والتقرب إليه بأنواع القربات، وفي مقدمتها العطف على المساكين والأيتام؛ لأنه صلى الله عليه وسلم كان أجود ما يكون في هذا الشهر الكريم.

ونهيب بأبناء شعبنا المصابر أن يكون أكثر تكاتفًا ووعيًا من أجل إنقاذ العراق وأهله مما ألمّ بهم، وأن يولوا جل اهتمامهم للفقراء والنازحين الذين سيعانون كثيرًا في هذا الشهر الفضيل في ظل تبعات وآثار جائحة كورونا؛ فهم أحوج ما يكونون إلى الملبس والمأكل والرعاية الصحية، وهي من أعظم القربات إلى الله تعالى في هذا الشهر الكريم، سائلين الله تعالى أن يُحقق تطلعاتنا جميعًا نحو الحرية والعدالة والعيش الكريم وإزاحة عصابة السوء السياسية المتحكمة بالعباد والبلاد، وأن يـمنّ على المعتقلين والمعتقلات بإطلاق السراح، وعلى المهجرين والنازحين بالعودة إلى ديارهم سالمين بعد سنين مضنية من الجهد والتعب والغربة المؤلمة داخل أسوار الوطن وخارجه.

وندعو الله تعالى ونسأله أن يتقبل من المسلمين صيامهم وقيامهم في هذا الشهر الكريم وأن يصلح حال المسلمين ويوحد صفوفهم ويزيل البأس عنهم، وأن يوفق دعواتنا لحكومات العالم الإسلامي والعربي بإطلاق سراح المعتقلين من أصحاب الرأي والفكر والعاملين لدينهم وأمتهم وأوطانهم؛ إكرامًا لهذا الشهر الفضيل الذي يمر علينا في ظروف استثنائية تستلزم التكاتف والتراحم والتعاطف بين الجميع.