هيئة علماء المسلمين تنعى الدكتور(محمود حمدي زقزوق) المفكر الإسلامي المعروف، وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر، وفيما يأتي نص النعي:
نـــــــــــعــــــــــي
بمزيد من الرضا بقضاء الله تعالى وقدره، تلقت هيئة علماء المسلمين في العراق نبأ وفاة المغفور له -بإذن الله تعالى- الدكتور (محمود حمدي زقزوق)، المفكر الإسلامي المعروف، وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، ووزير الأوقاف المصري الأسبق، الذي وافاه الأجل يوم الأربعاء (8/شعبان/1441هـ) الموافق (1/4/2020م) عن عمر ناهز (87) عامًا، بعد صراع مع المرض.
ولد الفقيد -رحمه الله تعالى- عام (1933م) في قرية (الضهرية) التابعة لمركز (شربين) بمحافظة (الدقهلية) بمصر، وتخرج من (كلية اللغة العربية) بجامعة الأزهر، ثم حصل على شهادة الماجستير مع إجازة التدريس عام (1960م) من الكلية نفسها، ونال شهادة الدكتوراه في الفلسفة من جامعة (ميونخ) بألمانيا عام (1968م).
عمل الدكتور (محمود زقزوق) مدرسًا للفلسفة الإسلامية بكلية أصول الدين بالأزهر عام 1969، ثم أستاذًا مساعدًا عام 1974، ثم أستاذًا عام 1979، ثم وكيلًا للكلية ورئيسًا لقسم الفلسفة والعقيدة فيها للمدة (1978-1980)، ثم أصبح عميدًا لها مرة أولى في سنوات (1987-1989)، ومرة ثانية في سنوات (1991-1995)، واختير بعد ذلك نائبًا لرئيس جامعة الأزهر عام 1995، ثم وزيرًا للأوقاف عام 1996.
عرف عن الفقيد -رحمه الله- اهتمامه بالدراسات الفكرية عامة، وفي الرد على الشبه والأفكار المضللة خاصة، والموسوعات الفكرية الإسلامية، وقضايا التجديد المنضبط، ودعم الشباب وتأهيلهم للنشاط في المجالات الثقافية والإعلامية، واشتهر بلقب (الوزير الفيلسوف)، وله مشاركات علمية كثيرة في المؤتمرات والندوات العلمية وغيرها، فضلًا عن عضوية المؤسسات العلمية والبحثية، كمجمع البحوث الإسلامية بالأزهر، والمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، والمجلس الأعلى للأزهر، واتحاد الكتاب، ورئاسة مجلس إدارة الجمعية الفلسفية المصرية.
وجهود الدكتور (محمود زقزوق) كبيرة في مجال التأليف والبحث؛ ومن أبرز مؤلفاته ودراساته: (المنهج الفلسفي بين الغزالي وديكارت) و(الإسلام في تصورات الغرب) و(مقدمة في علم الأخلاق) و(دراسات في الفلسفة الحديثة) و(مقدمة في الفلسفة الإسلامية) و(تمهيد للفلسفة) و(الإسلام في مرآة الفكر الغربي) و(الدين والحضارة) و(الدين والفلسفة والتنوير) و(الاستشراق والخلفية الفكرية للصراع الحضاري)، وغيرها.
رحم الله الدكتور (محمود حمدي زقزوق)، وجزاه عمّا بذل في سبيل دينه وأمته وبلاده خير الجزاء، وألهم أهله وتلامذته ومحبيه الصبر الجميل، وعوّض الأمة العربية والإسلامية رجالًا من أهل الكفاءة والغيرة والعزم، والحرص على الدفاع عن الأمة ورد كل خطر يتهددها.
الأمانة العامة
9/شعبان/1441هـ
2/4/2020م