أصدرت الامانة العامة للهيئة بيانا بخصوص الذكرى التاسعة والتسعين لتأسيس الجيش العراقي، وفيما يأتي نص البيان:
بيان رقم (1413)
المتعلق بالذكرى التاسعة والتسعين لتأسيس الجيش العراقي
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله محمد بن عبد الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، وبعد:
فتمر علينا اليوم (6/كانون الثاني/2020م) الذكرى التاسعة والتسعون لتأسيس الجيش العراقي، الذي دافع عن سيادة العراق واستقلاله وقدم التضحيات الكبيرة لحماية العراق والأمة أرضًا وشعبًا ومقدرات في ظل أوضاع وظروف أشد ما نكون فيها لوجود مؤسسة جيش وطنية عريقة.
وقد أصبح معلومًا بالضرورة أن من أهم أسباب انحدار العراق إلى الهاوية وكثرة مآسيه وانتهاك سيادته وفقدان أمنه منذ احتلاله عام (2003م)؛ هو غياب الجيش العراقي الوطني الذي لا يخضع للمحاصصة الطائفية والحزبية، أو الولاءات والإملاءات الخارجية؛ ولذلك حرص المحتل ومن جاء معه من الأعوان والأدوات والذيول على إنهاء مؤسسة الجيش وحلها في سياق إجراءات مرسومة الأهداف ومعدة الوسائل، واستبداله بخليط طائفي هجين يخضع لأوامر خارجية، ومن ثم ردفه بميليشيات إرهابية مجرمة تدين بالولاء المطلق لنظام الولي الفقيه في إيران.
وهكذا تحول العراق إلى ساحة للفوضى ارتُكبت فيه أبشع الجرائم بحق الشعب العراقي، على يد الميليشيات التي كانت (الجيش البديل) وبالتعاون مع الأجهزة الأمنية المشكلة من ذات الهجين الطائفي؛ لقمع الشعب العراقي وسلب حقوقه وإنهاء تطلعاته في العيش بكرامة وحرية، فضلًا عن حماية العملية السياسية القائمة على المحاصصة الطائفية والحزبية، وتمرير فصولها المأساوية التي أوصلت العراق إلى ما هو عليه الآن.
إن قيام جيش وطني قوي يدين بالولاء لدينه ووطنه وأمته، ويحرص على المحافظة على أرضه وشعبه وثرواته من الاحتلال والنفوذ الأجنبي؛ هو أحد شروط نهضة العراق من واقعه المرير، وضمان لحماية الشعب الطامح لتغيير الأوضاع الباطلة والفاسدة التي كبلته على مدى ما يقرب من سبعة عشر عامًا، ولاسيما بعد أن أظهر العراقيون جميعًا موقفهم الرافض للاحتلال والهيمنة، وسعيهم للانعتاق من قيود الاحتلال بكل أشكاله، وتلاحمهم في ثورتهم الأخيرة المطالبة بإسقاط النظام السياسي القائم على المحاصصة الطائفية والعرقية والحزبية.
الأمانة العامة 11/ جمادى الأولى/ 1441 هـ 6/1/2020 م
|