هيئة علماء المسلمين تنعى المقرئ الشيخ محمد عواد حمودي العاني، الذي وافه الأجل اليوم، وفيما يأتي نص النعي: 

نـــــــــعـــــــــــــي

 بمزيد من الرضا بقضاء الله تعالى وقدره؛ تنعى هيئة علماء المسلمين في العراق؛ المقرئ الشيخ (محمد عواد حمودي العاني)، الذي وافاه الأجل صباح اليوم الثلاثاء (20/ ربيع الآخر/1441هـ - 17/12/2019م) في مدينة الرمادي بمحافظة الأنبار.

ولد الشيخ -رحمه الله- في مدينة الرمادي بمحافظة الأنبار. و بدأ الشيخ مشواره مع تلاوة القرآن الكريم حافظا لكتاب الله ومتقنا للقراءات العشر، وامتاز - رحمه الله تعالى- بتعليم أحكام التجويد والمقامات ولذلك تخرج الكثيرون على يديه، ولم يقتصر على طلبة العلم إنما استقبل كثيرا من الشباب، وكان يختار بعناية شبابا يملكون موهبة الصوت ليعلمهم ثم يقدمهم أئمة في المساجد، شارك -رحمه الله تعالى- في مسابقات عالمية للقرآن الكريم وحصل على الجائزة الثانية في أحكام التجويد على العالم الإسلامي في ماليزيا عام 1975م.

ويعد الشيخ -رحمه الله- خطيبا وداعية بارزا في الأنبار، وكان أول مسجد يخطب فيه هو مسجد حي المعلمين في مدينة الرمادي، ومارس  الوعظ في مختلف مناطق الأنبار وخصوصا مناطق الرمادي حيث كان -رحمه الله تعالى- يجوب القرى يدعو إلى الله تعالى ويعلم القرآن الكريم.

 وامتاز رحمه الله تعالى برفض الاحتلال الأمريكي وصدح صوته ضده وساند المقاومة الباسلة، ولطالما علا صوته بالدعاء من على المنابر للمجاهدين بالنصر.

ووقف ضد الظالم بشكل صريح، وكان رحمه الله تعالى قد مارس الإصلاح بين الناس وحارب الكثير من الظواهر السلبية في المجتمعات واستطاع تغيير عدد منها، وله كتب في أحكام التجويد وطرق تعليمه منها كتاب (خلاصة في علم التجويد)، و(سفر من قراءات القراء الأماجد)، وفوائد أخر.

ولم ينقطع عن تدريس القرآن الكريم حتى وهو على فراش المرض إلى أن وافاه الأجل.

رحم الله الشيخ وجزاه عمّا قدّم وبذل في خدمة كتاب الله وتلاوته وتحبيب سامعيه بتلاوة القرآن الكريم وتدبر آياته خير الجزاء، وعوّض العراق والأمة الإسلامية قراءًا وعلماء أفذاذًا مخلصين يعيدون لها مجدها ومكانتها.