الهيئة نت | أظهرت إحصائية جديدة أعدها قسم حقوق الإنسان في هيئة علماء المسلمين في العراق؛ اعتقال القوّات الحكومية (689) مواطنًا عراقيًا في (155) حملة دهم وتفتيش معلنة خلال شهر أيلول/سبتمبر 2019، رافقتها (36) حالة قتل.
وأوضحت الأمانة العامة في الهيئة في بيان أصدرته بهذا الخصوص؛ أن حملات الدهم توزعت على (15) محافظة من محافظات العراق، ونال عدد منها النصيب الأكبر من الاعتقالات التعسفية؛ مبينة أن محافظة بابل جاءت بالمرتبة الأولى بـ(126) معتقلًا، وحلّت بالمرتبة الثانية محافظة القادسية بـ(93) معتقلًا، وأتت محافظة ذي قار بالمرتبة الثالثة بـ(91) معتقلًا، والعاصمة بغداد بـ(83) معتقلًا، ومحافظة ديالى بـ(73) معتقلًا، ومحافظة كربلاء بـ(53) معتقلًا، ومحافظة صلاح الدين بـ(49) معتقلًا، ومحافظة البصرة بـ(33) معتقلًا، ومحافظة نينوى بـ(25) معتقلًا، ومحافظة المثنى بـ(23) معتقلًا، ومحافظة واسط بـ(22) معتقلًا، ومحافظة ميسان بـ(7) معتقلين، ومحافظة الأنبار بـ(6) معتقلين، ومحافظة النجف بـ(4) معتقلين، ومحافظة التأميم بـمعتقل واحد.
ونوّه البيان بأن هذا الإحصاء يقتصر على المعلن من بيانات وزارتي الداخلية والدفاع الحاليتين؛ ولا يشمل الاعتقالات التي تقوم بها ما تسمى (مستشارية الأمن الوطني)، ومكاتب ما تسمى مكافحة "الإرهاب"، أو تلك التابعة لمكتب رئيس الحكومة الحالية، التي تعد اعتقالات نوعية يجري التكتم عليها عادة.
ولفت بيان الهيئة الانتباه أيضًا إلى أن إحصاء قسم حقوق الإنسان لم يشتمل على الاعتقالات العشوائية وغير المعلنة التي تقوم بها ميليشيات (الحشد)، وحملات الاعتقال التي تقوم بها الميليشيات والأجهزة الأمنية الكردية بمسمياتها المختلفة (البيشمركة) و(الأسايش) و(الباراستن) و(الزانياري) وغيرها في محافظات ديالى والتأميم وصلاح الدين ونينوى، فضلاً عن الاعتقالات التي تشنها هذه الأجهزة في محافظات السليمانية وأربيل ودهوك.
وفي ختام بيانها؛ جددت هيئة علماء المسلمين تأكديها على أن هذه الأعداد الكبيرة من المعتقلين ناجمة عن حملات ظالمة حولت العراق ـ وبشهادة العالم أجمع ـ إلى سجن كبير ترتكب فيه أبشع الجرائم باسم الحرية والديمقراطية؛ محمّلة الحكومة الحالية المسؤولية المباشرة عنها.
وطالبت الهيئة جميع الهيئات الدولية والمنظمات المعنية بحقوق الإنسان ومنظمة التعاون الإسلامي وجامعة الدول العربية، بالتدخل السريع لوقف هذه الانتهاكات وفضح مرتكبيها.
الهيئة نت
ج