أصدرت هيئة علماء المسلمين بيانا يتعلق بالتصعيد الخطير في إقليم كشمير وإلغاء الحكم الذاتي للإقليم من قبل الحكومة الهندية، وفيما يأتي نص البيان:

بيان رقم (1395)

المتعلق بالتصعيد الخطير في إقليم كشمير

وإلغاء الحكومة الهندية الحكم الذاتي فيه

 الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله محمد بن عبد الله وعلى آله وصحبه ومن والاه وبعد:

ففي تصعيد خطير قررت الحكومة الهندية إتمام احتلال إقليم (كشمير) وسلب شعبه كامل حريته؛ وذلك بقيامها يوم الاثنين (5/8/2019) بإلغاء المادة (370) من الدستور، التي تُعد أساس علاقة كشمير المعقدة بالهند؛ حيث تمنح سكان (جامو وكشمير) منذ عام 1974، الحق في دستور خاص يكفل لهم عملية صنع القرار بشكل مستقل عن الحكومة الهندية.

ويعد هذا الإلغاء مخالفا للقرارات الأممية والاتفاقات التي تمت بين باكستان والهند للحفاظ على السلام والأمن في إقليم (كشمير) الذي يشهد منذ عقود طويلة حالة لا استقرار؛ نجم عنها قتل عشرات الآلاف من الكشميريين، وحالات انتهاكات واسعة لحقوق الإنسان في شطر الإقليم المحتل من الهند.

وقد قامت الحكومة الهندية تزامنًا مع هذا القرار بعدة إجراءات، منها قطع خطوط الإنترنت والهواتف، وإخلاء المنطقة من السياح، واحتجازات تعسفية لعدد من القادة السياسيين، وفرض قيود على التجمعات السلمية؛ بقصد قطع الطريق أمام أي حالة رفض من الأهالي لهذا القرار، ومحاولة لقطع صلتهم بالعالم الخارجي.

إن هذه الإجراءات الهادفة لتغيير التركيبة السكانية ذات الغالبية المسلمة في إقليم كشمير؛ هي استفزاز للمنطقة كلها، وستقود إلى مزيد من الاضطرابات ولاسيما في شبه القارة الهندية.

إن الحكومة الهندية تتحمل المسؤولية الكاملة عن تبعات هذا القرار الأحادي الجانب، والمستغل لحالة الاضطراب والضعف السياسي والصراعات التي تعيشها الأنظمة السياسية المسلمة، ولاسيما العربية منها؛ الأمر الذي يجعلها غير قادرة على اتخاذ أي خطوة ما في سبيل دعوة الهند إلى الامتثال لقرارات مجلس الأمن الخاصة بقضية كشمير وتسويتها بالطرق السلمية، فضلًا عن الضغط عليها للتراجع عن قرارها.