نعت هيئة علماء المسلمين في العراق؛ الداعية والمربي الشيخ الدكتور (يحيى عبد الله أحمد) من جمهورية تشاد، إثر حادث سير، وفيما يأتي نص النعي:

نــــــــــعـــــــــــي

تلقت هيئة علماء المسلمين في العراق باحتساب؛ نبأ وفاة الشيخ الدكتور (يحيى عبد الله أحمد) أحد أبرز علماء جمهورية تشاد؛ يوم الاثنين (٢٨ شوال ١٤٤٠هـ = ١/٧/٢٠١٩م) بعد يومين من تعرضه لحادث سير.

ولد الشيخ الفقيد -رحمه الله- في قرية (شكين) التي تتبع مدينة (أبشة) في تشاد عام (١٩٥٨م)، وتلقى تعليمه الأولي في المعاهد الشرعية في مدينته، فضلًا عن تتلمذه على يد والده، ثم نال شهادة دبلوم في الإمامة والدعوة من الجزائر، والتحق بعدها بكلية (القرآن الكريم) في الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة.

حصل الشيخ يحيى -رحمه الله- على درجة الماجستير في التفسير وعلومه من جامعة (القرآن الكريم) في السودان عن رسالته (النسخ وعلاقته بأساليب البيان في القرآن الكريم)، ثم حصل على شهادة الدكتوراه من الجامعة نفسها عن بحثه (تفسير السلف مصادره ومنهجه وحجيته).

عمل الفقيد إمامًا وخطيبًا في أحد مساجد العاصمة السودانية الخرطوم مدة تسعة أعوام، وتتلمذ على يديه عدد كبير من طلبة العلم ممن كانوا يحضرون دروسه في المسجد، وقد بذل من خلال ذلك وسعه في ميدان الدعوة فدخل الإسلام على يديه كثير من الناس. 

أسس الشيخ يحيى رحمه الله؛ جمعية (الرشاد للتنمية) وهي مؤسسة تعليمية دعوية إغاثية، ثم صار مندوبًا لمؤسسة مكة المكرمة الخيرية بتشاد، ورئيسًا لمجلس إدارة مركز (نون للدراسات والبحوث التنموية)، فضلًا عن جهوده في تقديم البرامج الدعوية والتربوية في قنوات تلفازية مختلفة في السودان إلى جانب أنشطة إعلامية أخرى.

رحم الله الشيخ الداعية يحيى عبد الله رحمة واسعة، وجزاه عمّا بذل من جهد وقدم من عمل خير الجزاء، وعوّض هذه الأمة رجالًا وعلماء مخلصين مصلحين يحملون همها ويسعون في إصلاحها.