نعت هيئة علماء المسلمين السفير المصري (إبراهيم يسري) الناشط القانوني والسياسي وأحد الأعلام البارزين المناهض للكيان الصهيوني، والمدافعين عن قضايا الأمة، وفيما يأتي نص النعي:
نـــــعــــــي
بمزيد من الرضا بقضاء الله تعالى وقدره، تلقت هيئة علماء المسلمين في العراق نبأ وفاة المغفور له بإذن الله تعالى السفير (إبراهيم يسري)، القانوني والسياسي والناشط الوطني المصري المعروف، وأحد أبرز أعلام العمل الدبلوماسي المناهض للكيان الصهيوني؛ الذي وافاه الأجل في (القاهرة) يوم أمس الاثنين (10/6/2019م) عن عمر ناهز (89) عامًا.
ولد الفقيد ـ رحمه الله تعالى ـ عام (1930م) في محافظة الشرقية بمصر، ونشأ في أسرة علمية محافظة؛ إذ كان والده عالمًا أزهريًا، عُرف بجهوده الكبيرة في دعم التعليم وإنشاء المدارس.
عمل المرحوم في وزارة الخارجية المصرية، فكان مساعدًا لوزير الخارجية للقانون الدولي والمعاهدات الدولية، وختم حياته العملية سفيرًا لمصر في الجزائر عام 1995.
عرف إبراهيم يسري بمواقفه الوطنية البارزة، وسعيه المتواصل للتصدي لكل ما يراه مضرًا بمصالح بلده وأمته، ومن ذلك: معارضته إقامة قاعدة أميركية في مصر في منتصف الثمانينات، ومعارضته مرور السفن الأميركية النووية في قناة السويس، فضلًا عن تأسيسه وقيادته لحملة (لا لبيع الغاز للكيان الصهيوني) منذ سنوات طويلة وبذل فيها جهودًا كبيرة.
وقد نشط الفقيد في كل الحركات السياسية التي دعت إلى التغيير السلمي في بلاده، وكان مؤثرًا في كثير من الفئات الشعبية في مصر، ولا سيما الشباب؛ حيث كان صاحب رؤية صائبة وسديدة في توصيف الأوضاع في المنطقة العربية، وبذل كل ما يستطيع في سبيل نصرة قضايا الأمة جميعًا، وكانت له علاقات طيبة وشديدة الأواصر مع القوى والشخصيات الوطنية العراقية، ولاسيما مع هيئة علماء المسلمين وأمينها العام الراحل الشيخ (حارث الضاري) رحمه الله، وشارك في جهود الهيئة الإعلامية من خلال منابرها ومنصاتها المختلفة.
وللسفير (إبراهيم يسري) رحمه الله، مؤلفات وكتابات عامة تصدى فيها لكل أشكال الأخطار التي تواجه مصر والأمة العربية، ومن أبرز هذه المؤلفات والكتابات: كتاب (النيل ومصر وسد النهضة وحروب القرن الإفريقي)، وكتاب (تطور القضاء الجنائي الدولي في ملاحقة الجرائم ضد الإنسانية)، فضلًا عن مقالات وكتابات ومشاركات علمية وسياسية وإعلامية في المنتديات الوطنية المناهضة للتدخلات الخارجية في شؤون البلاد العربية.
رحم الله الفقيد (إبراهيم يسري)، وجزاه عمّا بذل في سبيل قضيته خير الجزاء، وألهم أهله ومحبيه الصبر الجميل، وعوّض الأمة العربية والإسلامية رجالًا أصحاب كفاءة وحس وطني حر يدافعون عنها ويصدون كل خطر يتهددها.
| الأمانة العامة 8 شوال1440هـ 6/11/ 2019م |